نجات أعمش از زندان منصور به واسطه خواندن دعاى لیله المبیت أمیرالمؤمنین علیه السّلام
و [در صحیفه ثانیه علویه] صفحه ۱۱۵ و ۱۱۷ مطلب عجیبى را نقل مىکند:
«و کان مِن دعائه علیهالسّلام فى لیله المبیتِ على فراش النّبى صلّى الله علیه وآله و سلّم، على ما رَوَیتُه فى مجموعهٍ منقولهٍ کلِّها عن خطّ شمسِ الفقهاء شیخِنا الشَّهید الأوّل، نقلًا عن کتاب الاستدراک لبعض قدماء أصحابنا مِمّن یروى عن جعفربن قولویه. قال- رحِمه الله- و بإسناد المؤلّف إلى الأعمَشِ:
إنَّ المَنصُورَ- حَیثُ طَلَبَهُ فَتَطَهَّرَ و تَکَفَّنَ و تَحَنَّطَ- قالَ لَهُ: حَدِّثنِى بِحَدِیثٍ سَمِعتُهُ أنَا و أنتَ مِن جَعفَرِبنِ مُحَمَّدٍ علیهماالسّلام فى بَنِى حِمّانَ!
[قالَ: قُلتُ لَهُ: أى الأحَادِیثِ؟
قالَ: حَدِیثُ أرکانِ جَهَنَّمَ.]
قالَ: قُلتُ: أَوَ لا تُعفِینِى؟!
قالَ: لَیسَ إلَى ذَلِکَ سَبِیلٌ.
قالَ: قُلتُ: حَدَّثَنَا جَعفَرُبنُ مُحَمَّدٍ عَن آبَائِهِ علیهمالسّلام أنَّ رَسُولَاللهِ صلّى الله علیه و آله و سلّم قالَ:” لِجَهَنَّمَ سَبعَهُ أبوابٍو هِىَ الأرکانُ- لِسَبعَهِ فَراعِنَهٍ.” ثُمَّ ذَکَرَ الأعمَشُ:” نُمرُودَ بنَ کَنعَانَ فِرعَونَ الخَلِیلِ، و مُصعَبَ بنَ الولِیدِ فِرعَونَ مُوسَى،
وأبَاجَهلِ بنَ هِشَامٍ، و [الأولَ، و الثَّانِىَ]، و السَّادِسُ یَزِیدُ قاتِلُ ولَدِى.” ثُمَّ سَکَتُّ.
قالَ لِى: الفِرعَونُ السَّابِعُ؟
قُلتُ:” رَجُلٌ مِن وُلدِ العَبَّاسِ یَلى الخِلافَهَ یُلَقَّبُ بِالدَّوانِیقِىِّ اسمُهُ فیها المَنصُورُ.”
قالَ: فَقالَ لِى: صَدَقتَ! هَکَذَا حَدَّثَنَا جَعفَرُبنُ مُحَمَّدٍ.
قالَ: فَرَفَعَ رأسَهُ، و إذا عَلَى رأسِهِ غُلامٌ أمرَدُ، ما رأیتُ أحسَنَ وجهًا مِنهُ، فَقالَ: إن کُنتُ أحَدَ أبوابِ جَهَنَّمَ فَلَم أستَبِق هَذَا؛ و کانَ الغُلامُ عَلَوِیا حُسَینِیا.
فَقالَ لَهُ الغُلامُ: سَألتُکَ یا أمیرالمؤمنین بِحَقِّ آبَائِى إلّا عَفَوتَ عَنِّى.
فَأبَى ذَلِکَ، فأمَرَ المَرزُبَانَ بِهِ، فَلَمّا مَدَّ یدَهُ حَرَّکَ شَفَتَیهِ بِکَلامٍ لَم أعلَمهُ، فَإذا هُو کأنَّهُ طَیرٌ قَد طَارَ مِنهُ.
قالَ الأعمَشُ: فَمَرَّ عَلَى بَعدَ أیامٍ، فَقُلتُ له: أقسَمتُ عَلَیکَ بِحَقِّ أمیرالمؤمنین علیهالسّلام لَمّا عَلَّمتَنِى الکَلامَ.
فَقالَ له: دُعَاءُ المِحنَهِ لَنَا أهلَ البَیتِ، و هُو الدُّعَاءُ الَّذِى دَعَا بِهِ أمیرُالمؤمنین علیهالسّلام لَمَّا نَامَ عَلَى فِراشِ رَسُولِ اللهِ صلّى الله علیه و آله و سلّم؛ و هُو:
” یَا مَن لَیسَ مَعَهُ رَبٌّ یُدعَى، یَا مَن لَیسَ فَوقَهُ خالِقٌ یُخشَى، یَا مَن لَیسَ دُونَهُ إلَهٌ یُتَّقَى، یَا مَن لَیسَ لَهُ وزِیرٌ یُرشَى، یَا مَن لَیسَ لَهُ نَدِیمٌ یُغشَى، یَا مَن لَیسَ لَهُ حَاجِبٌ یُنَادَى، یَا مَن لا یَزدَادُ عَلَى کَثرَهِ السُّؤالِ إلّا کَرَمًا و جُودًا، یَا مَن لا یَزدَادُ عَلَى عَظیمِ الذّنبِ إلّا رَحمَهً و عَفوًا.”
و اسْأَلهُ ما أحبَبتَ فَإنَّهُ قَرِیبٌ مُجِیبٌ.»[۱]
[۱] – ترجمه صحیفه علویه، ص ۶۰۲؛ بحارالأنوار، ج ۹۲، ص ۲۹۱، به نقل از الإستدراک.
منبع: کتاب مطلع انوار، ج۴، ص۷۱
…
…